شفرة الخط الأحمر التى بثت الرعب فى قلوب الجميع .. وسر سياسة دبلوماسية الكبار التى أفشلت المؤامرات.فى عي

كورونا,فيروس كورونا,مصر,الصحة,الداخلية,القاهرة,لقاح,الحكومة,الأمن القومى المصرى,الوزراء,ليبيا,الرئيس عبد الفتاح السيسي,100 مليون صحة,الرئيس السيسي,الخارجية,سد النهضة,قضية,العالم,النيل,2020

الثلاثاء 14 مايو 2024 - 13:09
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب : " إنا لمنتصرون"  كيف هزمت مصر كل أعدائها بدون رصاصة واحدة ؟

محمود الشويح - صورة أرشفية  الشورى
محمود الشويح - صورة أرشفية

 "شفرة" الخط الأحمر التى بثت الرعب فى قلوب الجميع .. وسر سياسة " دبلوماسية الكبار " التى أفشلت المؤامرات.

فى عيدهم الـ67 .. تحية إلى صقور " المخابرات العامة "  الذين  نفذوا تكليفات الرئيس باحترافية وكفاءة وحسموا المعارك الكبرى  .   "إنا لمنتصرون "  بفضل جيش مصر القوى ومؤسساتها الوطنية .. جيش مصر الذى كان ولازال العقبة التى تتحطم عليها مطامع وأفكار أصحاب النفوس الخبيثة  .. هذه الجملة قالها الرئيس السيسى فى منتصف عام 2019 وكان واثقا من النصر حليف بلادنا الغالية وهو ما تحقق فى مطلع عام 2021 دون أن يطلق الجيش المصرى رصاصة واحدة لكنها قودة الردع المصرية ودبلوماسية الخط الأحمر التى أعلنها الرئيس السيسى أمام العالم كله عندما اقترب الخطر من الحدود المصرية .   لقد قال الرئيس السيسى فى خطابه الشهير على الحدود الغربية  إن الجيش المصرى رشيد يحمى ولا يهدد، يُؤمن ولا يعتدى على أحد، لافتا إلى أن هذه هى إستراتيجية الجيش وعقيدته التى لا تتغير وأنا على ثقة بأنكم لن تدخروا أى جهد وستقدموا كل التضحيات مثلما يتم الآن فى كثير من الأنشطة . وأضاف: يخطئ من يعتقد أن حلمنا ضعف ويخطئ من يعتقد أو يظن أن الصبر تردد.. لا والله .. صبرنا لاستجلاء الموقف وإيضاح الحقائق وليس ضعفا أو ترددًا فمصر لم تكن فى تاريخها غزاة أو معتدية على سيادة أحد ولو كانت تفكر مصر فى ذلك لقامت به منذ عامين أو ثلاثة أو أربعة أعوام لكن مصر احترمت الشعب الليبى ولم تتدخل حتى لا يذكر التاريخ أن مصر تدخلت فى ليبيا وشعبها فى موقف ضعف ولكن الموقف حاليا مختلف ، مطالبا بالتوقف عند الخط الذى وصلت إليه القوات الحالية سواء من جانب أبناء المنطقة الشرقية أو الغربية والبدء فى إجراءات تفاوض للوصول إلى حل سياسى للأزمة الليبية. ولم تكتف القيادة المصرية بذلك وإنما جاءت دعوة الرئيس السيسى لكل أطراف الصراع فى ليبيا بوقف إطلاق النار محذراً فى الوقت نفسه من أن أى تدخل مباشر من مصر فى ليبيا باتت تتوافر له الشرعية الدولية مشددًا أيضاً على ضرورة سحب كل القوى الأجنبية إلى خارج ليبيا بشكل فورى.

إننى على يقين كامل أن هذا الخطاب التاريخى الذى أظهرت مصر فيه "العين الحمراء " و لوحت باستخدام  قوة جيشها الجبار كان حاسما فى ردع كل من سولت له نفسه الإضرار بالأمن القومى المصرى حيث تأكد هؤلاء أن "الصبر نفد " ولم يعد أمامهم سوى الرضوخ لمطالبها والابتعاد عما يهدد أمنها القومى. 

إنقاذ ليبيا 

لقد كانت مصر هى المنقذ الوحيد للدولة الشقيقة بعد أن تصدت لكل المتآمرين الذين حاولوا الاستيلاء على ثرواتها ولم تهدأ الدولة المصرية حتى رضخ الجميع لرؤيتها فى حل الأزمة  وهو ما تحقق باتفاق السلام الشامل فى ليبيا حيث توقفت  العمليات العسكرية بين الجيش الوطنى الليبى وقوات الغرب الليبى المدعومة خارجيًا وهدأت وتيرة المواجهة بين الطرفين وصولًا إلى تثبيت الوضع العسكرى بين الجانبين وإعلان هدنة مشتركة كانت مصر عاملًا وطرفًا أساسيًا وراءها حيث انطلقت العملية السياسية فى ليبيا برعاية  واهتمام دولى كبير ترتب عنها الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة فى ليبيا تقوم بالتحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية. 

لقد عبرت القيادات الجديدة فى ليبيا عن تقديرها لدور مصر فى إنقاذ بلادهم من جحيم الانقسام وكانت القاهرة  أول زيارة خارجية لرئيس الوزراء الليبى عبد الحميد دبيبة حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى وأعرب عن تقدير واعتزاز بلاده للجهود المصرية الصادقة والفعالة فى مختلف مسارات حل الأزمة الليبية خلال الفترة الماضية، والتى نتج عنها تقريب وجهات النظر بين الليبيين وإنهاء حالة الانقسام، فضلاً عن دعم مصر للمؤسسات الليبية فى مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة.    وأكد الدبيبة أن ليبيا حكومة وشعباً تتطلع إلى إقامة شراكة شاملة مع مصر بهدف استنساخ نماذج ناجحة من تجربتها التنموية الملهمة التى تحققت خلال السنوات الماضية، خاصة فيما يتعلق باستعادة الأمن والاستقرار وانطلاق عملية التنمية.  

سد النهضة وكسر غرور أبى أحمد 

لا شك كما كتبت قبل ذلك كثيرا أن الرئيس السيسى يدير قضية سد النهضة بحكمة وصبر ودبلوماسية الكبار فهو دائما رغم الاستفزازات الإثيوبية يؤكد أن موقف القاهرة ثابت بشأن سد النهضة، خاصة فيما يتعلق ببلورة اتفاق قانونى مكتمل الجوانب بين الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد وأى عمل أو إجراء أحادى الجانب من شأنه المساس بحقوق بلاده فى مياه النيل. ويبدو أن أبى أحمد خشى أن ينفد صبر مصر بعد إصراره على  تأزيم القضية واستفزاز مصر والسودان بتصريحات عنترية لذلك سار على طريقة أردوغان وبدأ فى التودد إلى مصر حيث اعترف  أبى أحمد بقوة الضغوط الدبلوماسية التى وضعتها مصر على بلاده على صعيد أزمة سد النهضة خلال الفترة الأخيرة.

وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، قال أبى أحمد إن الضغوطات الأخيرة على بلاده تنبع من النفوذ الدبلوماسى طويل المدى لمصر، وأنه حتى لو لم يسهم المصريون بقطرة واحدة من مياه نهر النيل، فقد سيطروا على الزاوية الدبلوماسية، بينما بلاده التى تمتلك الموارد تعانى من الفقر. 

إن هذا الاعتراف يؤكد أن  القيادة  السياسية لمصر قيادة رشيدة تفضل الحلول الدبلوماسية على الرغم من أنها تمتلك جيشا قادرا على حسم أى معركة  تهدد الأمن القومى المصرى  . 

لقد حافظت مصر علي أمنها القومي  دون أن تطلق رصاصة واحدة  بما تمتلكه من مؤسسات وطنية  على مستوى عالٍ من الكفاءة فقد  اختارت القيادة السياسية للبلاد ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى وفق تحليل المفكر الإستراتيجى اللواء محمد إبراهيم الدويرى  الحلول الدبلوماسية كحلول مبدئية فى مواجهة هذه المخاطر، واتباع قواعد القانون الدولى كفيصل فى كثير من هذه الأزمات.وتنتهج مصر حتى الآن ما يمكن أن نسميه بسياسة النفس الطويل فى التعامل مع أزمات المنطقة، وهى سياسة تعتمد فى جوهرها على الجانب السلمى والمسار التفاوضى، والحيلولة دون تفاقم الأزمات فى منطقة ملتهبة لم تعد تحتمل أزمات جديدة.

إن مصر لديها قيادة سياسية قادرة على تقييم حجم التهديدات للأمن القومى وكيف تواجهها فى الوقت المناسب ومن الطبيعى - يكمل إبراهيم - أن أية دولة تدرك وجود مخاطر تهدد أمنها القومى تسارع بالتحرك لدرء هذه المخاطر، فما بالنا ونحن نتحدث هنا عن الدولة المصرية بقوتها وقدراتها وتصنيفها العسكرى المتقدم ووضعيتها الإستراتيجية، فضلًا عن العلاقات المتميزة التى تربطها بمعظم الدول على المستويين الإقليمى والدولى، ودورها التاريخى فى مجال حفظ الأمن والسلم العالميين. 

إن الرئيس السيسي لم يكتف بتأمين الجبهة الخارجية فقط بل نجح عبر السنوات الماضية في تأمين الجبهة الداخلية استطاع توحيد المصريين ليقفوا علي قلب رجل واحد يحققون الإنجازات الكبري التي شهد لها العالم بأسره. 

لقد باتت مصر واحدة من أبرز القوي الصاعدة في عام 2021   رغم أنه  الأصعب على العالم أجمع فعلى الرغم من أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، فإن الدولة شهدت طفرة في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان والاتصالات خلال عام 2020، تؤكد حرص الحكومة على المضي قدمًا في تنفيذ خطط التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة المصرية منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة البلاد. 

وحققت وزارة الإسكان المعادلة الصعبة بالاستمرار في تنفيذ المشروعات مع أخذ أعلى درجات الوقاية للحفاظ على صحة وسلامة العاملين، حيث تم تنفيذ نحو 103 آلاف وحدة سكنية بإجمالي تكلفة وصلت إلى 23.46 مليار جنيه.

كما أولت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماما ملحوظًا للنهوض بالمنظومة الصحية، وذلك ضمن خطة الدولة لتحقيق مسيرة التنمية على كافة الأصعدة وهو ما انعكس بالشكل الواضح من خلال المبادرات الرئاسية للاهتمام بصحة المواطن. 

وشهد عام 2020 استمرار المبادرات التي سبق وأطلقها رئيس الجمهورية مثل 100 مليون صحة ودعم صحة المرأة، كما كان له أكبر الأثر في نجاح مصر في تحقيق عدة انجازات في المؤشرات المعنية بالصحة وتم تقديم الخدمة الطبية لأكثر من 90 مليون مواطن ضمن المبادرات الرئاسية، إذ جرى تنفيذ 102 مليون زيارة وتم القضاء على فيروس سي خلال 7 أشهر وفحص 75 مليون مواطن ضمن مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سي وتقديم العلاج للمرضى بالمجان، كما جرى فحص أكثر من 10 ملايين و500 ألف سيدة ضمن مبادرة الرئيس لدعم صحة المرأة وفحص أكثر من 290 ألف سيدة ضمن مبادرة العناية بصحة الأم والجنين. 

وبذلت مصر جهودًا كبيرة في الحصول على لقاح فيروس كورونا وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية، إذ شاركت مصر في التجارب الإكلينيكية لفيروس كورونا ضمن حزمة من البحوث في التجربة الإكلينيكية في مرحلتها الثالثة للقاح فيروس كورونا ضمن مبادرة من أجل الإنسانية كما حصلت مصر على  شحنات لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة سينوفارم الصينية وباقي الشركات الكبرى و بدأت في تطعيم المصريين للنجاة من الوباء الملعون. 

إنني علي يقين كامل بأن مستقبل بلادنا غالية سيكون مشرقا بإذن الله طالما علي رأس قياداتها رئيس مخلص لا هم له سوي إعادة بناء الدولة لتوفير حياة كريمة للشعب المصرى العظيم الذي وقف خلف قائده يسانده ويدعمه ويحميه من المتآمرين والحاقدين في الداخل والخارج.